لقد اتبعت تونس دائمًا نهجًا تقييديًا عندما يتعلق الأمر بالمقامرة، تمامًا كما هو الحال مع الدول الإسلامية الأخرى. ومع ذلك، فإن المقامرة الأرضية في تونس مسموحة للسياح، حيث أن تونس مكان يزوره بانتظام أشخاص من جميع أنحاء العالم، وتشكل الكازينوهات إحدى مناطق الجذب السياحي.
لذا، فإن المقامرة قانونية فقط في الكازينوهات الأرضية، ولا يمكن الوصول إليها إلا للاعبين الأجانب. لا يُسمح للمواطنين التونسيين باللعب في هذه الكازينوهات. يوجد حاليًا 3 كازينوهات نشطة في البلاد، وكان هناك المزيد قبل بضع سنوات، ولكن بمرور الوقت تم إغلاقها.
أحد الكازينوهات النشطة يُدعى Pasino Djerba، وقد تم افتتاحه عام 1998. ينتمي هذا الكازينو إلى Groupe Partouche، وهو كازينو وفندق ومطعم ومنتجع صحي فرنسي موجود في العديد من البلدان في أوروبا.
ما يصل إلى 98٪ من الناس في تونس هم من المسلمين، لذلك وفقًا لمفاهيمهم الإسلامية، لا يُسمح لهم باللعب في الكازينوهات، ويختلف نهج الحكومة تجاه المقامرة عن الدول الأوروبية. تتمسك الحكومة في تونس بإيمانها بأن المقامرة ليست نشاطًا مقبولاً أخلاقياً.
أما بالنسبة للمقامرة عبر الإنترنت، فهي غير قانونية لأن الحكومة لا تصدر أي تراخيص للمشغلين عبر الإنترنت، ولكن هناك كازينوهات أجنبية على الإنترنت تقدم خدماتها، ويقبلها اللاعبون بكل سرور. لا يتم حجب هذه المواقع من قبل الحكومة، ولا تتم مقاضاة اللاعبين بسبب اللعب فيها، لذلك يمكن لأي لاعب من تونس يبحث عن كازينو عبر الإنترنت أن يطمئن إلى أنه آمن تمامًا طالما اختار موقعًا موثوقًا للمقامرة.
القمار اليوم في تونس
المقامرة الأرضية مخصصة فقط للمواطنين الأجانب. عند دخول أي كازينو، يتعين على الشخص إبراز جواز سفر أو أي نوع من بطاقات الهوية التي تثبت أنه ليس مواطنا تونسيا. ووفقاً للمفاهيم الإسلامية، لا يجوز لأي مواطن مسلم أن يقوم بالمقامرة، حيث لا يعتبر نشاطاً يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال.
ومع ذلك، تظل المقامرة عبر الإنترنت بمثابة منطقة رمادية، حيث لا تواجه الكازينوهات الأجنبية عبر الإنترنت أي قيود في تقديم خدماتها للمواطنين التونسيين.
يبدو أن اللاعبين من البلاد يستمتعون بالمقامرة عبر الإنترنت، حيث أن الحكومة لا تمنع هذه المواقع من دخول السوق، كما أنها لا تطارد اللاعبين الفرديين للوصول إلى هذه المواقع.